العرفج: نتطلع لنكون من أكبر شركات الأغذية

محمد العرفج
محمد العرفج / مؤسس شركة الوسوم العربية(المشوى العنابي)
الأربعاء
02.11.2022
محمد العرفج مؤسس شركة الوسوم العربية(المشوى العنابي) رؤيتنا أن نكون من أكبر شركات الأغذية بعلامات تجارية رائدة
 

استضافت مجلة الفرنشايز الأستاذ محمد العرفج، مؤسس شركة الوسوم العربية، وكانت فرصة طيبة للحديث عن بداية الشركة وانطلاقتها ورؤيتها وأنشطتها، واستعرض قصة مطعم المشوى العنابي، وكيف كانت البداية من فرع واحد، ووصل اليوم إلى أكثر من 50 فرعًا..إلى الحوار..

- ما هي بداية الشركة؟

بدأت شركة الوسوم العربية أول نشاطاتها تحت مسمى مطاعم المشوى العنابي، وقامت فكرة إنشاء مطاعم المشوى العنابي على تحويل قطاع المشويات، الذي يعد من أحد أكثر التصنيفات المرغوبة في سوقنا المحلي والعالمي، من قطاع تقليدي إلى قطاع يعمل بفعالية وبأنظمة عمل متقنة وسلاسل إمداد تضمن إيصال قيمة حقيقية للعميل، ولتكون أكبر سلسلة في هذا القطاع.

- متى بدأ مطعم المشوى العنابي؟ وكم فرعًا له الآن؟

بدأ مطعم المشوى العنابي في أواخر عام 2015 في المنطقة الشرقية، بمدينة الخبر، شارع الأمير منصور في الخبر الشمالية، وبلغ عدد فروع المشوى العنابي أكثر من 50 فرعًا حتى تاريخ اليوم بثلاث مناطق: الشرقية، ومنطقة الرياض، والغربية.

- ما هي رؤية شركة الوسوم العربية؟

تسعى الشركة لأن تكون من أكبر شركات المملكة في قطاع خدمات الأغذية والمشروبات بعلامات تجارية رائدة محليًا، ومنتشرة إقليميًا وعالميًا ذات ذائقة محلية، وبأفضل الممارسات العالمية؛ من خلال العمل بفعالية لخلق أنظمة عمل متقنة كفاءتها عالية وقابلة للتوسع لصناعة منتجات وخدمات وعلامات تجارية ذات قيمة حقيقية عالية منافسة بإدارة ديناميكية تشغيلها متقن وتعمل باستراتيجية؛ وبفريق عمل ذي كفاءة عالية ومواهب متميزة وكيان مستقر، وتطوير مستمر، ومرونة عالية، واستدامة.

ما هي أنشطة شركة الوسوم العربية حاليًا؟

النشاط الرئيسي للشركة هو تشغيل المطاعم من خلال عدة علامات تجارية، وأهمها بالتأكيد مطاعم المشوى العنابي، وقامت الشركة بإطلاق العلامة التجارية (شرار) كعلامة تجارية سحابية متخصصة في تقديم السندويشات وذلك بالاستفادة من البنية التحتية القوية للشركة وانتشار نقاط بيعها. وقامت الشركة بالحصول على عقد امتياز للعلامة التجارية (24 كافيه) لتكون المشغل الحصري للعلامة في المنطقة الغربية، متطلعين لافتتاح عدد كبير من الفروع في فترة وجيزة بإذن الله.

- ما هي العوامل التي اعتمدتها لتحقق النجاح؟

العوامل التي اعتمدتها الشركة وأصبحت من استراتيجيتها هي عدة نقاط مهمة:

أولاً: التطوير المستمر لأنظمة العمل لرفع الكفاءة، فالكفاءة هي أهم عوامل النجاح في القطاع.

ثانيًا: الاستثمار في بنية تحتية قوية متكاملة من مطابخ مركزية ونقاط بيع منتشرة ومدروسة، قادرة على التحكم بسلسلة الإمداد والإنتاج على جميع مراحلها؛ ركن أساسي لخلق ميزة تنافسية، وجزء لا يتجزأ من قدرتها على استيعاب طاقة إنتاجية عالية، وسرعة في الانتشار، ومرونة في التكيف.

ثالثًا: الاستثمار ومواكبة التحولات في الحلول التقنية، فقطاع الخدمات الغذائية يمر بتحولات جذرية في عصر الرقمنة؛ مما يؤدي إلى تغير سلوك العميل وتحول نموذج العمل من قطاع تقليدي إلى قطاع يعتمد بشكل كبير على التقنية، التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من أعمال الشركة التشغيلية والإدارية والتسويقية والبيعية ورفع كفاءتها؛ فأولت الشركة اهتمامًا كبيرًا للتحول الرقمي في الشركة على مختلف الأصعدة، والاستثمار في العديد من البرامج والحلول التقنية لتحقيق هذه الأهداف. فعلى سبيل المثال لا الحصر، الاستثمار في أنظمة نقاط بيع سحابية تمكنها من إدارة المبيعات والتشغيل الداخلي للفروع، والربط المباشر مع شركاء منصات البيع والتوصيل، وبرامج الولاء، وبرامج تحليل البيانات، ومركز الاتصال وخدمة العملاء. إضافة إلى الاستثمار في برامج إدارية مثل نظام SAP ERP System لرفع كفاءة العمل الإدارية، وحوكمة إدارة العمليات، وبرامج إدارة الموارد البشرية، والتواصل الداخلي. كما تعمل الشركة على مواكبة التطورات في الحلول التقنية والاستثمار بها.

رابعًا: الاستثمار في التسويق والبحث والتطوير، وبناء العلامات التجارية، ومواكبة تغيرات السوق، وسلوك العميل. فمع تطور السوق وتنوع الخيارات المتاحة أدى إلى زيادة أهمية قوة العلامة التجارية وانتشارها وتموضعها بالشكل الصحيح وتخصصها، وثقة العملاء بها، واستخدام القنوات التسويقية الأمثل للاستحواذ، وإعادة استهداف العملاء، سواء كانت رقمية أو تقليدية، أو من خلال شركائها في منصات طلب وتوصيل الطعام، والاستثمار في برامج تحليل البيانات لدراسة سلوك العميل، وبناء قاعدة بيانات للعملاء تسهل وترفع من كفاءة إعادة استهداف العملاء، وتخفيض تكاليف التسويق؛ إذ تجاوزت قاعدة بيانات العملاء الحالية أكثر من مليون عميل.

خامسًا: التخصص في النشاط، بالتركيز على الميزة التنافسية في قطاع المطاعم السريعة للطلبات الخارجية والتوصيل، والتخصص في صناعة منتجات نهائية ذات قيمة حقيقة عالية سهلة الوصول للعملاء من خلال التركيز على نقاط القوة والعمل بكفاءة عالية مع التنوع في العلامات التجارية والمنتجات، ونموذج العمل والتطور بشكل مستمر بناء على حاجة السوق وسلوك العميل دون الإخلال بتركيز وكفاءة العمليات.

سادسًا: التوسع في أنشطة مكملة للشركة، وذلك بالاستفادة من استثمارات وموارد الشركة وقدرتها الإدارية والتشغيلية؛ لإنشاء كيانات وأنشطة مكملة تزيد من كفاءتها ومرونتها؛ لخلق مصادر دخل إضافية، والاستفادة من الموارد البشرية، والتكيف بشكل أفضل مع تغيرات السوق، سواء كانت طارئة أو موسمية، وتعزيز قدرات الشركة الإنتاجية والتطويرية مثل أنشطة التصنيع والتموين.

- كيف تطبقون معايير الجودة التي تضمن سلامة الغذاء وجودته ومذاقه المميز؟

لدى الشركة مجموعات عمل وإدارة متخصصة للرقابة على عمليات الإنتاج بالمطابخ المركزية والفروع في كل مراحل العمل، بداية من استلام المواد الخام والتأكد من مطابقتها للجودة المطلوبة، إلى مراحل التخزين والإنتاج والتوزيع إلى الفروع وتسليم منتج نهائي للعملاء ذات قيمة وجودة عالية، ويتم مراجعة التقارير بشكل دوري لضمان حل المشاكل قبل حدوثها.

- ما هي خططكم المستقبلية للتوسع محليًا وعربيًا؟

لدينا العديد من الفرص للتوسع بالمشوى العنابي في مناطق أخرى في المملكة، ولدينا أيضًا الفرصة للتوسع بعلامات تجارية أخرى في المناطق التي نعمل بها حاليًا، سواء عن طريق علامات تجارية خاصة بنا، أو من خلال عقود تشغيل لعلامات تجارية أخرى.

- هل تمنحون الفرنشايز؟

لا نمنح في المرحلة الحالية مع وجود خطط لمنح الفرنشايز خارج المملكة.

- في رأيكم: هل لسوق المطاعم مستقبل مع كثرة المطاعم التي تفتح من جهة، ومع الظروف الطارئة مثل كورونا وازدياد الطلب أون لاين؟

سوق المطاعم من أكبر الأسواق حجمًا، والفرص فيه كبيرة، ولكن في نفس الوقت المنافسة فيه شديدة ويمر بتحولات جذرية وتقلبات سواء كانت في سلوك العميل، أو التشريعات، أو الظروف الاقتصادية، أو الانفتاح السريع للسوق لعلامات تجارية عالمية، أو التحول الرقمي ودخول المطابخ السحابية وشركات التوصيل وغيرها من التغيرات الكبيرة التي تعمل على طريقة عمل القطاع وحجمه ونموذج عمله، ودخول العديد من الاستثمارات في القطاع يرفع من معدل المنافسة.

- كيف ترون نظام الامتياز التجاري ودوره في تشجيع العمل بالفرنشايز؟

العمل بنظام الفرنشايز صحي وتطور منطقي للعلامات التجارية الحالية والمستقبلية، وهو السائد عالميًا، مع تحفظي على مستوى الدعم الذي يقدمه غالبية مانحي الامتياز حاليًا؛ إذ يركز أغلب مانحي الامتياز على الدعم التسويقي وأدلة التشغيل، بينما الأصل أن يكون الدعم لوجيستيًا، وتوريد وخلق قيمة حقيقية مستمرة لصاحب الامتياز تساعده على تقليل التكاليف والمنافسة بعيدًا عن قيمة العلامة التجارية والتسويقية. ومن المتوقع أن نرى التطور هذا في القريب العاجل، فهناك الكثير من قصص النجاح المميزة.

- ما هي أهم أنشطتكم في مجال المسؤولية الاجتماعية؟

لدينا إدارة متخصصة للعلاقات العامة والمسؤولية الاجتماعية التي أطلقت العديد من المبادرات مشكورة، وأهمها ما يتعلق بمجال عملنا ونشاطنا مثل توقيع عدد من الاتفاقيات مع جمعية إخاء لرعاية الأيتام لخلق فرص عمل للشباب والبنات، إضافة إلى عدد من برامج التدريب مع الجامعات. كما نقوم بالمشاركة والدعم لمختلف الأنشطة سواء كانت خيرية، أو رياضية، مثل الدعم والمشاركة في حملات التبرع بالدم، ورعاية العديد من الأنشطة المجتمعية من خلال تقديم الوجبات. كذلك أطلقنا بعض المبادرات التي تبنتها جهات أخرى مثل حملة "واجبكم أكبر" لتقديم وجبات مجانية لأبطال الصفوف الأمامية خلال جائحة كورونا وتحولت إلى مبادرة شارك فيها عشرات المطاعم، ونطمح في مساهمة أكبر دائمًا والقيام بواجبنا المجتمعي.

- كلمة أخيرة

شاكر لكم هذا اللقاء، ونستمتع دائمًا بنشراتكم حيث يفتقر القطاع للمحتوى المتخصص والاحترافي.