مطعم "شاشيان ديليكاسيس" صيني بالرياض

الجمعة
02.05.2025
أول فرع بنظام الامتياز التجاري لهذه العلامة التجارية الصينية في منطقة الشرق الأوسط
 

  كانت الروائح الشهية تملأ جنبات مطعم للوجبات السريعة الصينية في العاصمة السعودية، الرياض، لتدغدغ أنوف حشد صاخب من الزبائن تزاحم أفراده لتلقف أطباق معكرونة بصلصة الفول السوداني مطهوة على البخار ومعجنات لذيذة محشوة بلحم البقر، بمجرد خروجها من المطبخ.

وحسب موقع وكالة شينخوا الصينية ،قال تشو وي، وهو من أهل مقاطعة جيانغسو بشرقي الصين ويعيش في السعودية منذ 13 عاما: "تذوقت للتو المعكرونة، طعمها تماما كما في بلدي... العثور على طعام صيني أصيل في بلد أجنبي أمر يثلج الصدر".

وافتتح مطعم "شاشيان ديليكاسيس" الرئيسي في السعودية رسميا في 11 مايو الجاري داخل مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ليكون أول فرع بنظام الامتياز التجاري لهذه العلامة التجارية الصينية في منطقة الشرق الأوسط.

ولطالما حظيت مطاعم "شاشيان ديليكاسيس"، التي شهدت نشأتها في حي شاشيان بمدينة سانمينغ في مقاطعة فوجيان بجنوب شرقي الصين، بشعبية واسعة في البلاد بفضل أطباقها عالية الجودة وأسعارها الميسورة.

ولمراعاة العادات الغذائية المحلية، قام المطعم في الرياض باختيار قائمته بعناية لتقتصر على الأطباق التي تتضمن لحم البقر والضأن والدجاج. وفي يوم افتتاحه، حقق المطعم مبيعات بلغت نحو 7000 دولار أمريكي، مع نفاد عدد من الأطباق الشهيرة.

وقال تشانغ شي تشاو، مالك المطعم: "(مطعم) شاشيان ديليكاسيس يتميز بالخدمة السريعة وتنوع أطباقه فضلا عن أسعاره المعقولة، مما يجعله خيارا مثاليا للعمال المقيمين هنا"، مضيفا أنه "خلال فترة التشغيل التجريبي للمطعم، لاحظنا أن العديد من الزبائن المحليين أحبوا مذاق أطباقنا".

ويطمح تشانغ، بصفته رائد أعمال انحدر من حي شاشيان، إلى توسيع انتشار هذه العلامة التجارية في السعودية، حيث يخطط لافتتاح حوالي 20 فرعا في مدن كبرى مثل جدة والدمام، من خلال فروع مملوكة للشركة وأخرى بنظام الامتياز التجاري.

وفي بادئ الأمر، جاء تشانغ إلى السعودية لاستكشاف فرص في قطاع البنية التحتية، لكنه سرعان ما أدرك أن ثمة فجوة في السوق المحلي تتمثل في الافتقار إلى وجبات سريعة صينية تتميز بالمذاق الأصيل والأسعار المعقولة.

ومع نجاح الزخم الراهن لمبادرة "الحزام والطريق"، في استقطاب أعداد متزايدة من الصينيين والشركات الصينية إلى المنطقة، وجد تشانغ فرصة استثنائية لجلب نكهات مسقط رأسه إلى السعودية.

وتعد قصة تشانغ جزءا من موجة أوسع من مشاريع ريادة الأعمال الصينية في الشرق الأوسط، التي تغذيها العلاقات المتعمقة بين الصين وتلك المنطقة في مجالات التجارة والبنية التحتية والصناعات الناشئة.