افتتاح مهرجان الوليمة في جدة

أطلقت هيئة فنون الطهي ، النسخة الرابعة من مهرجان "الوليمة" للطعام السعودي، الذي يستقبل زوّاره على مدار عشرة أيام متتالية في مسرح عبادي الجوهر في جدة، ليعيشوا تجارب ثريّة وفريدة مع الأطعمة السعودية بمكانٍ خاص، إضافة إلى أنشطة ثقافية وتعليمية مُسلّية، تبرُز من خلالها تراثُ المملكة الغني بالوصفات المختلفة والأصيلة.
وسيتضمن المهرجان، سبع مناطق تُلبّي جميع الأذواق والاهتمامات لمختلف الفئات، حيث تعد منطقةُ " تراثِ فن الطهي " إحدى أهم المناطق في المهرجان، التي تنقسم إلى 13 قسمًا تُمثّل مختلف مناطق المملكة، للتعريف بأطباقها وتراثها الطهوي، ويتيح المهرجان لزوّاره التجوّل في منطقة عام الإبل 2024م، التي تستعرض الإبل ومنتجاتها وما تمثّله من رمزية ثقافية عريقة.
ويضم المهرجان منطقة "ورش العمل" التي يُقام فيها ما يصل إلى 30 ورشة عمل في إعداد الأطباق والحلويات السعودية، وذلك من خلال محطتين جُهزت جميعُها بجميع أدوات الطهي والمواد اللازمة، ويمكن شراء تذاكرها بشكل مستقل عن تذاكر الفعالية، حيث استقطب المهرجان لهذه المنطقة متخصصين موهوبين في فنون الطهي، فضلًا عن فرصة الترويج للمؤسسات الرائدة لمقابلة أمهر الشخصيات المحلية والعالمية، وتعلّم أساسيات الطهي وأسراره بشكلٍ عملي.
وجهّز المهرجان منطقة المسرح بأحدث التقنيات، لتُقدِّم حفلاتٍ فنيةً والعزف على مختلف الآلات الموسيقية بالإضافة للعروض الأدائية من مختلف مناطق المملكة فيما تُقدِّم منطقة الأطفال ورشَ عملٍ خاصةً بالمطبخ السعودي، وركنَ حكايات جدتي، ومنطقة الحظيرة، والمزرعة التقليدية وذلك لتأصيل تراث الطهي لدى الجيل الناشئ وأخيرًا منطقة المسابقات التي يُقام فيها مسابقات طهي للأطباق الوطنية والمناطقية بين الطهاة السعوديين.
ويُعد مهرجان "الوليمة" للطعام السعودي من أكبر المهرجانات الغذائية التي تحتفي بالمأكولات التراثية، الذي تسعى من خلاله هيئة فنون الطهي إلى تقديم الثقافة السعودية وقيمها محليًا وعالميًا، وذلك عن طريق بناء منصة تجمع المهتمين بمجال الأطعمة، للتعريف بثقافة وتراث الأطعمة السعودية، وتقديم المملكة بوصفهِا وجهة عالمية لعشاق الطهي، وتذوق الأطعمة، فضلًا عن إثراء المجتمع السعودي بالفرص الواعدة في هذا المجال، وسبل استدامتها، وإبراز جهود الهيئة في الاهتمام بالطعام بوصفه أحد الموروثات الوطنية الأصيلة، وتشجيع شباب وفتيات الوطن ممن يملكون اهتمامًا بمجال الأطعمة لتحويل هواياتهم في هذا المجال إلى مشاريع تجارية.