ندوة "فنون الطهي وسياحة الطعام" بعسير

تعقد هيئة فنون الطهي خلال الفترة من 25 إلى 26 فبراير الجاري ندوة بعنوان: "فنون الطهي وسياحة الطعام"، في جامعة الملك خالد بمدينة أبها، وذلك بالشـراكة مع عدة جامعات ومؤسسات محلية وعالمية؛ لتدارس ما يخص ثقافة الطعام بالمنطقة، وتقاطعاتها مع الثقافات الأخرى.
وتسعى الندوة إلى تفعيل أنشطة قطاع الطهي كواحدٍ من القطاعات الثقافية ذات الأولوية لدى وزارة الثقافة، وإثبات أصالة فنون الطهي، وما يندرج تحتها من مكونات، ووصفات، وربطها بالتاريخ والبيئة والمواسم المحلية، علاوةً على تعزيز الحضور العالمي لفنون الطهي بالمملكة؛ لتُشكّل نقطة انطلاق لكافة الجهود المتعلقة بتطوير سلاسل القيمة حسب استراتيجية هيئة فنون الطهي.
وتقوم هذه الندوة بتسليط الضوء على الأطباق، والوصفات، وتقنيات الطهي المحلية، مع الإشارة إلى التناغم والانسجام بينها وبين فنون الطهي العالمية، وذلك بتدارس قصص من حول العالم يطرحها الخبراء والمختصون، وممثلو المنظمات في المجال.
ويُقام على هامشها فعاليات مصاحبة متنوّعة تشمل ورش العمل التي تقدّمها أكاديميات ومنظمات بارزة، ومعرضٍ مصاحب يُركّز على الحرف اليدوية المحلية، ويسعى لتمكين الحرفيين والموهوبين في الوطن.
ويعود اختيار منطقة عسير؛ لاستضافة النسخة الأولى من ندوة فنون الطهي، وسياحة الطعام، إلى تتويجها كمنطقة طهي عالمية للعام 2024، كما يُعزى إلى غزارة ثرواتها الزراعية والمعرفية، وتراثها الثقافي المادي وغير المادي، وتنوّع مائدتها التقليدية، بما يجعلها وجهة متفردة لعشاق الطهي ومحبيه، ويعزز من الوصول العالمي للمملكة، ويسهم في إبراز إمكانات الطهاة السعوديين والثقافة المحلية.
وتمثّل هذه الندوة نقلةً محورية لقطاع الطهي بالمملكة، إذ تستضيف على مسـرحها رواد مجال الطهي في المشهد العالمي، كما تعقد شراكات عدّة مع جهات متخصصة بقطاع الزراعة والغذاء والسياحة، وتسلّط الضوء على المواهب الوطنية الواعدة، وتفتح آفاق تعاون واسعة على الصعيد الدولي.