عقد نقل بين سار والصافي دنون

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن سعد بن عبد العزيز، محافظ منطقة الخرج، وضمن إطار تطوير المنظومة اللوجستية في المملكة، وقعت كل من الصافي دانون المحدودة، الشركة الرائدة في مجال صناعة الألبان والمنتجات الغذائية، والخطوط الحديدية السعودية (سار) عقد نقل لوجستي استراتيجي غير مسبوق لنقل المواد التي تعتمدها الشركة في صناعاتها المتعددة، عبر شبكة الخطوط الحديدية وذلك من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام بشكل مباشر إلى محافظة الخرج.

ويسهم هذا العقد بشكل مباشر في التأكيد على مفهوم الاستدامة في الاعمال تماشيا مع ما تنص عليه رؤية المملكة في تحقيق الأمن الغذائي، إضافة إلى التوقعات التي تشير لإبعاد آلاف الشاحنات عن الطرق بشكل سنوي، الأمر الذي يساعد في الحفاظ على البنية التحتية للطرق وسلامة مرتاديها، فضلاً عن خفض معدلات الانبعاثات الكربونية الصادرة عن الشحنات خلال عمليات النقل.

جنباً الى جنب فقد تم توقيع العقد بين الطرفين ممثلا من جانب الصافي دانون بالأستاذ هشام عز العرب، الرئيس التنفيذي للشركة، ومن جانبه وقعها الرئيس التنفيذي لـ (سار) الدكتور بشار بن خالد المالك. وحول هذه الخطوة الاستراتيجية أكد صاحب السمو الملكي محافظ الخرج، حرص القيادة الرشيدة -أيدها الله- على الارتقاء بالصناعات المحلية والخدمات اللوجستية والنقل في المملكة، وتوفيرها لكل سبل الدعم المطلوبة لتطوير هذه القطاعات والارتقاء بها بما يسهم في تطوير الأطر التنموية الداعمة لرؤية المملكة 2030 وأضاف سموه أن هذا العقد بين الصافي دانون و "سار" يمثّل وجهاً جديداً للتكامل بين القطاعات وسيسهم بشكل فاعل في تعزيز الصناعات الوطنية.

وبدوره عبّر الرئيس التنفيذي للصافي دانون عن سعادته بهذه الشراكة مع "سار"، موضحاً أن الصافي دانون كونها إحدى اللاعبين الاستراتيجيين في المملكة العربية السعودية والمنطقة منذ أكثر من أربعين عام؛ تسعى دوما من خلال استثماراتها وأهدافها إلى تحقيق الأمن الغذائي من خلال توفير منتجات صحية عالية الجودة للجمهور بكل فخر من مزارعها في الخرج والتي تصل إلى أكثر من 170 مليون مستهلك في الشرق الأوسط، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية الوعي والذكاء بالاستفادة من أفضل حلول النقل في المملكة وأكثرها موثوقية حفاظاً على سلامة الإمدادات الغذائية.

في حين أوضح الرئيس التنفيذي لـ (سار) أن هذا العقد الممتد يعمل في أساسه على إبراز دورنا المحوري في التمكين اللوجستي الداعم لأهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية بما يشمل تمكين المصانع الوطنية من خلال توفير أفضل خيارات النقل بأنسب الحلول التي تلبي تطلعات واستدامة الأعمال بهدف ضمان استمرارية وصول الإمدادات الغذائية إلى الوجهات المطلوبة وفق أعلى معايير الجودة والأمان التي يقتضيها هذا القطاع.

جدير بالذكر أن هذا الحدث المحوري يعتبر ترجمة فعلية لتلك الرؤية الداعمة لقطاعات النقل والخدمات اللوجستية والصناعة في المملكة، حيث أنه إلى جانب المزايا الاستراتيجية التي سيحققها طرفي الاتفاقية، فإن هذا العقد سيعمل على تحقيق العديد من الاهداف التنموية والبيئية من أبرزها إزاحة آلاف الشاحنات عن الطريق عبر نقل البضائع من خلال السكة الحديدية الممتدة لمسافة 507 كيلو متر بين الدمام والخرج، مما يعني الإسهام المباشر في رفع معدلات السلامة المرورية على الطريق، والمشاركة في الحفاظ على البنى التحتية للطرق، وخفض معدلات الانبعاثات الكربونية.