الرشودي: "إيت ها" بدأت من الصفر وانتشرت

الجمعة
27.01.2023
إبراهيم الرشودي: لدينا ٥ فروع داخل الرياض ، ومنح الامتياز على الطاولة
 

أكد الأستاذ إبراهيم الرشودي الرئيس التنفيذي لعلامة ايت ها أن فكرة العلامة قائمة على خلق منتجات جديدة كليًا من الصفر، وركزت على  مجال المخبوزات الفريدة والمبتكرة. واستطاعت الانتشار والتوسع بشكل مدروس في مدينة الرياض ،وكشف في حوار مع مجلة الفرنشايز ان العلامة لم تبدأ بمنح الامتياز التجاري بانتظار انتهاء الترتيبات الخاصة لذلك .

كيف بدأت الفكرة وأين وصلتم اليوم؟

ايت ها، وتعني كُلها، شركة منبثقة من مجموعة شركة Best foods نشأت في مدينة لاس فيغاس الامريكية في 1984 ميلادي لمدة تزيد عن ٢٠ سنة وفي الازمة المالية العالمية ٢٠٠٨ قرر المؤسس لها الاستاذ معتز، وهو أمريكي من أصول لبنانية، الانتقال والاستثمار في السعودية، ومن هنا نشأت الشراكة السعودية بتأسيسنا سويًا العلامة التجارية ايت ها Eat ha.

فكرة ايت ها، باختصار قائمة على خلق منتجات جديدة كليًا من الصفر، وهذا يتطلب وقت وجهد أكبر من أخذ منتج جاهز من السوق والتعديل عليه، ولكن عندما تصل إلى المنتج الذي يلاقي استحسان السوق، فإن العائد يكون مجزي وراسخ كون العميل الذي يعتاد عليه لن يجده في مكان آخر، فقط في ايت ها.

تركيزنا هو في مجال المخبوزات الفريدة والمبتكرة، وقد نجحنا في خلق أول منتج جديد أسميناه “حفلة بفمك” وقد لاقى شعبية واسعة بحمد الله، وإلى اليوم وهو مستمر في النمو وتبعها خلق عدة منتجات، من نجح منها نستمر في تحسينه وتطويره، ومن لم يلاقي النجاح المطلوب نضعه على الرف، ولذلك من أهم بنود الميزانية لدينا هي بند البحث والتطوير لأن هذا البند هو ركن أساس في استراتيجيتنا.

بدأنا في مساحة لا تزيد عن ٢٠٠ في حي المروج شارع اللاذقية وتمت توسعته عدة مرات لاستيعاب خطتنا في تأسيس البنية التحتية وتحويله إلى مطبخ مركزي قبل الانطلاق بالفروع. وبالإضافة للمطبخ المركزي تم افتتاح ٤ فروع كلها تمت في فترة ما بعد كورونا.

ماهي أهم المنتجات التي تقدم لديكم؟

المنتج، حفلة بفمك، وهي مخبوزة مفرغة ومحشية بتشكيلة من صوصات الشوكولاتة المصنعة في المطبخ المركزي ومزينة بالعديد من النكهات مثل الاوريو وحبيبات الشوكولاتة والمكسرات والفواكه المجففة. هو ليس دونات ولا سينابون ولا اكلير أو ما يشابهه، هو باختصار حفلة بفمك.

كم فرعا لكم حتى الآن؟

لدينا حاليا ٥ فروع كلها داخل الرياض، وسبب تمهلنا في التوسع أن توجهنا الاستراتيجي هو تأسيس بنية تحتية للمطبخ المركزي ليكون مركز انتاج بدأ من المواد الخام، والعمل على أتمتته لنتمكن من السيطرة على جودة المنتجات من بداية سلسلة الانتاج وضغط التكلفة إلى الحد الأدنى ليمكننا من خلالها من المنافسة بتقديم منتجاتنا بسعر معقول وجودة ثابتة.

كيف اشتهرت علامتكم وحققت الانتشار؟

القيمة المضافة التي تقدمها ايت ها اختصرت علينا المصروفات التسويقية، رغم أهميتها، ولذلك يمكنني القول إن ال word of mouth كانت سبب رئيسي في معرفة الناس بنا من غير الاضطرار إلى مصروفات تسويقية كبيرة وهذا سمح لنا بتركيز جهدنا أكثر على الابتكار والتطوير.

ما هو المميز الذي تقدمونه؟

بما يخص السوق، فهو تقديم قيمة مضافة من خلال مخبوزات جديدة كليا عما يقدمه السوق، فنحن كما قلت لك سابقا لسنا كب كيك ولا دونات ولا اكلير.. الخ.. نحن باختصار من نخلق المنتج اللذيذ من العدم ونقدمه بطريقة جديدة كليًا. مهمة صعبة ولكن مثل ما ذكرت، من بعد توفيق الله، يكون عائدها مجزي على المدى البعيد.

ما هو سر نجاحكم؟

بالإضافة لما ذكرته سابقا، فإن الحرص على تبسيط التشغيل هو ما يجعلنا مميزين، رغم أننا لا نقدم وجبات سريعة إلا أننا نقوم بتحضيرها بوقت وجيز جدا، وذلك لأن الفروع ليس عليها إلا اخراج المنتجات من الثلاجة وخبزها بأفران خاصة مؤتمتة لمدة لا تتجاوز الدقيقتين ومن ثم تزيينها وتقديمها للعميل، هذه المرونة تجعلنا نستطيع العمل داخل أصغر المساحات الممكنة، ولو قلت لي أن لديك موقع جيد مساحته مترين في مترين سآخذه وأقدم فيه جميع منتجاتنا من خلال هذه المساحة الصغيرة.

هل تمنحون حقوق الامتياز التجاري.. من هم المؤهلون للحصول على الامتياز؟

ليس بعد، ولكنه على الطاولة، والسبب في ذلك هو أننا نعمل حاليا على اكمال أتمتة العملية الإنتاجية واللوجستية والتأكد من أن أي شريك امتياز مستقبلي فان استثماره سيكون مجزي له، لأن نجاحه مهم جدًا لاستدامة شراكتنا على المدى البعيد ويعطي للعلامة بعد جديدا من الموثوقية والاستدامة.وعند استعدادنا سيتم الاعلان في حينه.

هل ستكون لكم شروطكم لمنح الامتياز؟

لم نضع الشروط بعد، لا زلنا نراقب من خاضوا هذا المجال قبلنا ونحاول التعلم والاستفادة من الاخطاء الحاصلة والتي تنتهي بعدم الاستمرارية لبعضهم، نرى الامتياز أنه مسؤولية كبيرة يجب فيه مراعاة أدق التفاصيل والجوانب قبل الانطلاق فيه.

وسنحرص  لاحقا  أن تصل منتجاتنا شبه منتهية ومحضرة، وليس عليه إلا اللمسات الأخيرة، هذا يضمن لنا وله التحكم في الجودة وسرعة الخدمة، وتجنب فرض اشتراطات ذات تكلفة رأسمالية كبيرة. كذلك الربط التقني بيننا وبين الممنوحين ستكون ذات أولوية قصوى.

ماهي خططكم المستقبلية للتوسع محليا وخارجيا؟

طموحنا هو عنان السماء، ونؤمن أن ما نؤسس له حاليا سيكون موجود في DNA لكل فرع من فروعنا حتى بعد سنين عديدة من الآن ان شاء الله، قوة النواة والقاعدة في البدايات هي من تحدد للشركة إلى أي مدى سوف تستطيع الانتشار في المستقبل، وهذا ما نعمل عليه حاليا.

كيف ترون مستقبل الفرنشايز في المملكة؟

خطى خطوات كبيرة ولكن لم ينضج بعد ولا زلنا نرى العديد من التجارب المستعجلة والتي تنتهي بالفشل وبجانب ذلك نرى نماذج ناجحة ومستمرة. دورنا هنا هو أخذ الدروس من هذا وذاك وعدم الاستعجال وبالذات أن التشريعات والأنظمة تتغير وتتطور من حين لآخر في هذه الفترة.

كلمة اخيرة

شكرا لكم على هذا اللقاء اللطيف وأتمنى لهذا المنبر الاعلامي  المزيد من التألق في هذا المجال الذي يحتاج إلى محتوى متخصص .