منتدى الأعمال البرازيلي – العالمي للحلال

 اختتم "منتدى الأعمال البرازيلي – العالمي للحلال "، أول وأكبر منتدى أعمال حول قطاع الحلال مؤخراً جلساته بنجاح في مدينة ساو باولو البرازيلية. وأقيم الحدث النوعي بتنظيم من "الغرفة التجارية العربية البرازيلية" بالشراكة مع "اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل" "فامبراس حلال، وبدعم من كل من "الوكالة البرازيلية لترويج التجارة والاستثمار "أبيكس- برازيل" و"بي.آر.إف" و"آيسبورت" و"بورتونايف". وشهد المنتدى حضور أكثر من 3000 شخص، بمن فيهم كبار المسؤولين وصنّاع القرار ورجال الأعمال والخبراء والزعماء الدينيين، والذين شاركوا في المناقشات إما بصورة شخصية أو افتراضية لتبادل أبرز الرؤى المعمقة حول واقع ومستقبل تجارة الحلال في العالم.

وخلال حفل افتتاح منتدى الأعمال، أكّدت تيريزا كريستينا، وزيرة الزراعة البرازيلية، أهمية الإمكانات العالية التي تتمتّع البرازيل باعتبارها مورد رائد للمنتجات المعتمدة ضمن الأسواق العالمية، بينما قدم أوسمار شحفة، رئيس "الغرفة التجارية العربية البرازيلية"، محاضرة استعرض خلالها الآفاق الواعدة والفرص الاستثنائية التي يزخر بها سوق الحلال في البرازيل.

وقال أوسمار شحفة: "حرصت "الغرفة التجارية العربية البرازيلية"، ومن موقعها كجهة مسؤولة عن دفع عجلة نمو وتنويع الأعمال البرازيلية، على تنظيم "منتدى الأعمال البرازيلي – العالمي للحلال " ليكون بمثابة منصة مثالية لتسريع مسيرة تنويع المنتجات البرازيلية الحلال ذات الجودة العالية، وتوسيع نطاق حضورها خارج الأسواق الحالية في العالمين العربي والإسلامي لتصل إلى كافة الدول حول العالم. وجاء تنظيمنا للمنتدى النوعي في وقتٍ هام يفيد خلاله تقرير حالة الاقتصاد الإسلامي العالمي بأنّ قيمة سوق الحلال تبلغ حوالي 4,8 تريليون دولار أمريكي سنوياً، مع الأخذ في الاعتبار تنوع السوق إلى قطاعات حيوية أخرى مثل الأغذية ومستحضرات التجميل والأدوية والملابس والترفيه والسياحة والتمويل والخدمات المالية وغيرها."

وأضاف شحفة: "يتوقع التقرير أيضاً نمو نشاط السوق الإسلامية بنسبة 18% لتصل إلى 5.7 تريليون دولار أمريكي. وبالمقابل، ستسهم زيادة عدد السكان المسلمين، مع اتساع نطاق الاستثمارات في اقتصاد الحلال، أيضاً في تسريع وتيرة نمو السوق الإسلامية العالمية. وتماشياً مع الفرص الناشئة نتيجة الثورة الصناعية الرابعة والمبادرات المستدامة، أطلقنا في "الغرفة التجارية العربية البرازيلية" مؤخراً منصة "إيلوس" ومبادرة "إيزي تريد" القائمة على تقنية "بلوك تشين"، في سبيل جعل سلسلة التوريد أكثر كفاءة مع تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية."

من جهته، قال علي الزغبي، نائب رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل "فامبراس حلال": "تعد البرازيل حالياً واحدة من أبرز موردي المنتجات الحلال إلى العديد من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. كما تحرص البرازيل على استكشاف الفرص لتسريع نمو وتنوع سوقها للمنتجات الحلال. ومن بين نقاط القوة التي يمتلكها قطاع المنتجات الحلال البرازيلي هي المبادرات والعمليات التي تلبي أعلى معايير الجودة وتتماشى مع عادات الاستهلاك الرصينة."  

وفي اليوم الأول من المنتدى، اطلع المشاركون على لمحة عامة حول الدور الحيوي لتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي في إنشاء إمكانية التتبع وتحقيق الاستدامة في مجال الزراعة الحيوانية. وأشار المتحدثون إلى أن الدول العربية والاسلامية تسعى إلى التطبيق العملي والجودة في الاستهلاك، تماشياً مع العادات الاستهلاكية للشباب. 

كما سلط الحدث الضوء على قدرة المنتجات الحلال على التوسع خارج أسواق المنطقة العربية والدول الإسلامية. وبالإضافة إلى ذلك، أكد الحاضرون على أن المنتجات الحلال عالية الجودة تلعب دوراً في الجهود الرامية إلى تبني نمط حياة صحي، خاصة مع ملاحظة شعبيتها المتزايدة بين النباتيين والمستهلكين المهتمين بصحتهم.

وشهد اليوم الثاني من منتدى الأعمال، تبادل المتحدثون الرؤى حول "شهادة اعتماد دولية للمنتجات الحلال" وأهمية وجود معايير موحدة للمنتجات الحلال على مستوى العالم. كما أجرى مسؤولون رفيعو المستوى من البرازيل والدول العربية وقادة الأعمال وممثلون عن الجهات المنظمة، مناقشات مع المشاركين الذين انضموا إلى الحفل الختامي سواء بشكل فعلي أو افتراضي.   

وأكدت الكلمات الختامية على الشعبية المتنامية للمنتجات الحلال في الأسواق العالمية، كونها أكثر أماناً ونظافة وصحة للاستهلاك، وأشار المتحدثون إلى أن التوسع في سوق المنتجات الحلال يرجع أيضاً إلى التحول نحو طريقة المعيشة الأخلاقية والمستدامة على مستوى العالم.