كيدز إنك تتعاون مع مدرسة نورد أنجليا

أعلنت كيدز إنك، الشركة الرائدة في مجال تصميم المدارس والأثاث المدرسي والتي تهدف لبناء مستقبل مشرق من خلال تعزيز الإمكانات والجهود الإبداعية وإلهام العقول، عن التعاون مع مدرسة نورد أنجليا الدولية دبي، إحدى المدارس الدولية الرائدة في دبي، لبناء فصل دراسي في الإمارة من تصميم الطلاب باستخدام برنامج ماين كرافت، وذلك في إطار مبادرة مشتركة بدأت في أكتوبر 2023.

وتضمنت المبادرة تكليف أكثر من 200 من طلاب المدرسة، ممن تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عاماً بتصميم فصولهم الدراسية المثالية، في إطار منهجية مدرسة نورد أنجليا الدولية القائمة على التصميم والابتكار والحوسبة وتنفيذ المشاريع، وذلك بتوجيه ودعم من فريق كيدز إنك، الذي يضم معلمين ومصممين وبناة ومهندسين معماريين ومصنعين.

منهجية تصميم تتمحور حول الطلاب

شهدت المبادرة التي استمرت 4 أشهر تعاون الطلاب مع مصممي كيدز إنك لوضع تصورات حول مساحات التعلم الممتعة والمفضلة لديهم والتي تلبي متطلبات الرفاهية. وقام الطلاب بعمليات البحث والتصميم ووضع النماذج الأولية واختبار الفصول الدراسية وتقييم مدى انسجامها مع منهجية المدرسة، مع التركيز على عناصر الرفاهية والشمولية.

ومع نهاية مرحلة التحكيم الأولية في نوفمبر، تم تقييم تصاميم الطلاب من ناحية الإبداع والتطبيق العملي والانسجام مع مبادئ التصميم والابتكار والحوسبة وتنفيذ المشاريع، ودمج عناصر الرفاهية والشمولية. وشملت القوائم النهائية ثلاث مجموعات تضم كل منها اثنان إلى خمسة طلاب، بناءً على ابتكاراتهم والتزامهم بأهداف المشروع. وحرصت الفرق الطلابية بالتعاون مع فريق كيدز إنك، على تحسين تصاميمها بالاستفادة من الآراء المقدمة أثناء عملية التحكيم، كما سعت لمواءمة تلك التصاميم مع المتطلبات العملية والجمالية لمنظومة التعلم الحيوية.

وقدم الطلاب في شهر يناير تصاميمهم النهائية ضمن المقر الرئيسي لشركة كيدز إنك في دبي أمام جمهور من المعلمين والمصممين والجهات التعليمية المعنية وأقرانهم من المصممين. ونجح الفريق المكون من هريدان شوكراماني وإويسيو جيونج وعمر أبو ريشة، في إبداع التصميم الفائز الذي تم العمل عليه باستخدام ماين كرافت، وهي لعبة فيديو قائمة على التصميم. وتتولى شركة كيدز إنك تنفيذ المشروع لتوفر مساحة تعليمية مميزة في مدرسة نورد أنجليا الدولية دبي.

وأشارت زرفين سليم، مديرة قسم التصميم الداخلي في شركة كيدز إنك، وعضوة لجنة التحكيم إلى تميز الفريق الفائز وتصميمهم المثالي ومهاراتهم الاستثنائية، حيث قالت: "شكّل تصميم الفريق الإبداعي والمبتكر مصدر إلهام لشركتنا، حيث قدم الفريق من خلال منصة ماين كرافت أفكاراً مذهلة تعبّر عن الارتباط الوثيق بين التعلم واللعب والإبداع والتكنولوجية".

مستقبل التعليم والتصميم التعليمي

تأسست شركة كيدز إنك بدبي في عام 2017 وتميزت منذ انطلاقها بتأثير عالمي، حيث تشتهر بمنهجيتها الرائدة في مجال التصميم التعليمي، والذي أثّر بشكل إيجابي على حياة حوالي نصف مليون طالب في 450 مدرسة حتى الآن. وبالنسبة لكيدز إنك، يسلط التعاون الضوء على عدد من المفاهيم الهامة المتعلقة بمستقبل التصميم التعليمي، والطبيعة المبتكرة لقطاع التعليم في دولة الإمارات.

ومن جانبه، قال إلفين جونز، مدير شؤون الابتكار في كيدز إنك: "تمثل دبي مركزاً عالمياً للابتكار والتبادل الثقافي، كما تحتضن إحدى أكثر أسواق التعليم تنافسيةً في العالم. وقد تم تكليفنا من قبل بعض الجهات التنظيمية والمؤسسات التعليمية الرائدة في المنطقة والعالم لتصميم وبناء مجتمعات تعلم. ويسلط عملنا مع شركائنا وعملائنا والجهات المعنية مثل مدرسة نورد أنجليا الدولية دبي وطلابها الضوء على قدرتنا على مواكبة أحدث الأساليب التعليمية والتصميمية، وتوفيرها بمستويات عالمية".

وأضافت زرفين سليم: "يعكس هذا المشروع بشكل خاص التوجه المتنامي نحو تصميم يركز على الطالب، وتشكل مشاركة الطلاب في تصميم المساحات المخصصة لهم أفضل طريقة لتحقيق ذلك. ويمثل هذا المشروع تجربة قيّمة لنا وللطلاب، كما يزودنا بأفكار مباشرة حول متطلبات الطلاب واحتياجاتهم الفعلية في بيئة التعلم، وهو ما سنواصل دمجه في جميع أعمالنا".

وأوضحت باميلا كاثبرتسون، مدرسة المنهاج القائم على التصميم والابتكار والحوسبة وتنفيذ المشاريع في مدرسة نورد أنجليا الدولية دبي، أن المدرسة اعتمدت هذا المنهاج في عام 2022، وهو يسلط الضوء على أهمية مشاركة الطلاب الفاعلة في رسم ملامح بيئة التعلم الخاصة بهم. وقالت: "لطالما تميز الطلاب بالقدرة على تحديد أفضل السبل الكفيلة بتسهيل عملية تعلمهم وجعلها أكثر كفاءة. ويسعدنا كمعلمين أن نرى تفاعل فرق الطلاب مع عملية التصميم إلى جانب تواصلهم مع فريق شركة كيدز إنك. ونتطلع مع فريق كيدز إنك إلى استكشاف ملامح المرحلة القادمة مع تحويل التصاميم إلى مساحات واقعية".

التركيز على الطلاب ومنحهم الأولوية

أشارت زرفين إلى الآثار المستقبلية للبرنامج، حيث قالت: "يشير نجاح البرنامج إلى تغير جذري في كيفية تصور وإنشاء المساحات التعليمية. ويمكن النظر إلى هذا المشروع باعتباره دراسة حالة مفصلة، حيث يعرض التطبيقات العملية لتصاميم الطلاب، وأهميتها في تخيل وتصميم وبناء مساحات ومجتمعات تعليمية تفاعلية تعزز التغيير الإيجابي في المجتمع. ويمثل هذا التمرين مثالاً نموذجياً سنرتكز عليه في العمل مع عملاء آخرين، كما سنشاركه مع الجهات المعنية الأخرى في القطاع".