ماهي صعوبات نموذج العمل الهجين؟

الأربعاء
29.03.2023
ثلث المديرين يواجهون صعوبة أكبر في ممارسة مهامهم القيادية بعد تطبيق نموذج العمل الهجين
 

كشفت دراسة جديدة أجرتها "كورسيرا"، إحدى المنصات العالمية الرائدة للتعليم عبر الإنترنت، أن تبني نموذج العمل الهجين نتيجة لتنامي مسار التحول الرقمي يحدث تحديات جديدة لقادة الأعمال في جميع أنحاء العالم، إذ قال 34% من المديرين المشاركين في الدراسة أن العمل الهجين أثر سلبياً على أداء مهامهم القيادية. ويتزامن ذلك مع استمرار اتساع تبني نموذج العمل عن بعد، إذ قال 70% من الموظفين العاملين في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات أنهم تركو وظائفهم أو يفكرون بذلك بسبب عدم اعتماد مرونة ساعات العمل في شركاتهم.

وكشفت الدراسة أن أكبر التحديات التي يواجهها قادة الأعمال في عالم العمل الهجين هي:

●          ضياع الحدود بين العمل والحياة الشخصية (أشار 38% من المشاركين أنه التحدي الأكبر)

●          انحسار روح العمل الجماعي وثقافة الشركة (37%)

●          تدني مستوى المصداقية في التواصل (30%)

●          الترتيب الخاطئ لأولويات العمل (29%)

●          الإدارة التفصيلية (27%)

وتكشف الدراسة تنامي أهمية وظائف الإدارة الوسطى في قيادة ثقافة الشركة ودعم أدائها التنظيمي. وتشمل أولويات القيادة العليا لمن يشغلون مناصب الإدارة الوسطى:

●          تحفيز فرق العمل والقيادة بالقدوة (أشار 57% من المشاركين أنه الأولوية القصوى)

●          تحديد أهداف واضحة (54%)

●          تشجيع العمل الجماعي (51%)

●          التمكين (48%)

●          ردود الفعل والآراء وتحفيز النمو (48%)

شملت الدراسة التي أجرتها "كورسيرا"، وهي منصة تعليمية عبر الإنترنت تدعم أكثر من 118 مليون متعلم في جميع أنحاء العالم، استطلاع آراء 1000 مدير في 8 دول منها المملكة العربية السعودية. ويستكشف الاستطلاع، الذي أجري بالتعاون مع منصة "جيتلاب" GitLab وشريك الاستطلاع "ونبول" OnePoll، طبيعة القيادة الحديثة، ومجالات القيادة الرئيسية التي يجب أن تركز عليها المؤسسات، والمهارات التي يحتاج إليها قادة الأعمال اليوم لضمان التواصل الناجح مع موظفيهم وإلهامهم وتحقيق الازدهار لمؤسساتهم.

وبهذه المناسبة، قال زاك رول، نائب الرئيس في شركة "كورسيرا": "ترى معظم الشركات اليوم أنه لا بد من توفير تدريب قيادي عالي الجودة، وتهدف دراستنا هذه إلى توفير التحليلات اللازمة التي تحتاج إليها الشركات لاعتماد نهج تدريبي مخصص يرتكز على المهارات بالدرجة الأولى. ونتطلع إلى مواصلة التعاون مع الشركات في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط لمساعدة الموظفين على امتلاك مهارات العمل الجديدة التي تمكنهم من التحول إلى قادة ناجحين في بيئة العمل الحديثة".

وفي ضوء الحاجة الملحة إلى تنمية مهارات الموظفين والتحديات المرتبطة بتأثير المهارات الشخصية وصعوبة العثور على برامج هادفة وسهلة التنفيذ للتدريب القيادي، يتعين على مسؤولي عمليات التعلم والتطوير معرفة سبل توسيع نطاق التدريب القيادي بسرعة وتكلفة معقولة.

وفي هذا السياق، تدعم "كورسيرا" حالياً تطوير مهارات أكثر من 859 ألف متعلم في المملكة العربية السعودية (بمعدل نمو سنوي قدره 33%). ويشمل المحتوى التعليمي الذي يحصل عليه هؤلاء أكثر من 3400 مشروع موجه، وما يزيد على 5400 دورة تدريبية، وأكثر من 625 اختصاصاً، وأكثر من 125 شهادة (منها 30 شهادة احترافية للمبتدئين) وأكثر من 35 درجة علمية. ولتزويد المتعلمين في المملكة بالمهارات الرقمية التي يزداد الطلب عليها في سوق العمل، عقدت "كورسيرا" شراكة مع "المركز الوطني للتعليم الإلكتروني" لإطلاق برنامج لتطوير المهارات على مستوى المملكة، كما قامت جامعة الأمير سلطان مؤخراً بإدراج منصة "كورسيرا للجامعات" Coursera for Campus بشكل كامل ضمن مناهجها الجامعية لتزويد طلابها بمهارات الوظائف التي يزداد الطلب عليها يوماً بعد الآخر، وتمكينهم من الإسهام الفعال في نمو الاقتصاد الرقمي.