هونغ كونغ بوابةٌ لفرصٍ واعدة

وصل وفدٌ من منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة إلى الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية في إطار زيارةٍ ينظمها "مجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ" لاستكشاف فرص وآفاق تطوير التعاون مع مجتمع الأعمال السعودي، ومناقشة سُبُل مساهمة هونغ كونغ في تحقيق مستهدفات التنمية الاستراتيجية في المملكة، بالاستفادة من دور المدينة ومقوماتها كمركزٍ مالي عالمي وبوابةٍ إلى جمهورية الصين الشعبية. 

 وترأس الوفد السيد جون لي، الرئيس التنفيذي وكبير مسؤولي هونغ كونغ، وضمَّ الوفد مسؤولين رفيعي المستوى من المؤسسات المالية والتنظيمية في هونغ كونغ، إلى جانب قادة الأعمال من شركاتٍ رائدة في مجالات التكنولوجيا والابتكار والاستدامة وحلول المُدُن الذكية.

وقدَّم الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة إحاطةً لوسائل الإعلام حول دور هونغ كونغ كبوابةٍ للفرص في الصين وآسيا عموماً، وآخر المستجدات التي شهدتها هونغ كونغ، لاسيما الإجراءات الجديدة الرامية لاستقطاب المشاريع والاستثمارات الدولية. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقِدَ في مستهل منتدى استثماري ومأدبة عشاء نظمها معالي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، وزير الاستثمار السعودي.  

بدوره، تحدث الدكتور بيتر كن. لام، رئيس مجلس إدارة مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ، عن أهداف زيارة الوفد، والذي ضم قادة أعمالٍ من قطاعات الاستدامة والمالية والتكنولوجيا والمُدن الذكية. وأوضح أنَّ هونغ كونغ تتفرد بمقوماتٍ متميزة كمركزٍ مالي عالمي وبوابةٍ إلى الصين، ووجهةٍ تجارية ضمن المبادرة الاستراتيجية "الحزام والطريق"، مما يتيح لها الاضطلاع بدورٍ هام في تسهيل الاستراتيجيات التنموية للدول حول العالم.        

وشهد المؤتمر الصحفي إضاءاتٍ حول تطورات قطاعات المالية والتكنولوجيا والمُدُن الذكية والاستدامة والأعمال والخدمات المهنية في هونغ كونغ، قدمها كلٌ من السيد داريل تشان، المدير التنفيذي لهيئة النقد في هونغ كونغ، وهي الجهة المعنية بالتنظيم المالي في المدينة؛ والدكتور ساني تشاي، رئيس مجلس إدارة شركة مجمع العلوم والتكنولوجيا واتحاد الصناعات في هونغ كونغ؛ والسيدة بيتي يون، رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة العامة في هونغ كونغ.

وسيُجري الوفد لقاءاتٍ مع شركاتٍ كُبرى في المملكة لتبادل الرؤى والأفكار، والتعرف أكثر على "رؤية السعودية 2030". كما سيقوم الوفد بزيارة مشروعاتٍ ضخمة، من ضمنها "نيوم"، وسيتواجد في فعاليات المؤتمر التقني العالمي "ليب" حيث يشارك المدير التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة كمتحدث.

هونغ كونغ... بيئة أعمالٍ مثالية للاستثمارات العالمية / هونغ كونغ تفتح أبوابها للاستثمارات العالمية

باعتبارها جسراً بين الصين والعالم وإحدى المراكز المالية الرائدة عالمياً، تشكل هونغ كونغ منصةً تسهل للشركات وللمستثمرين من مُختلف الدول الاستفادة من الفرص الهائلة في الأسواق الصينية والآسيوية، وتلعب دوراً رائداً على صعيد المنظومة المالية العالمية بحكم صلاتها الوثيقة مع أسواق الصين. وتعد هونغ كونغ جزءً من الصين، إلا أنها تعمل بموجب نظامٍ دولي، وتتيح الوصول إلى الصين وتسهِّل تدفقات رؤوس الأموال والسلع والتكنولوجيا والأفراد تماشياً مع الخطة الخمسية الرابعة عشرة للبلاد. كما تُعتَبر هونغ كونغ مركزاً مالياً رئيسياً ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، وهي مشروعٌ تنموي عالمي أطلقته جمهورية الصين الشعبية. وتشكل هونغ كونغ أيضاً جزءً من منطقة خليج غوانغدونغ- هونغ كونغ- ماكاو الكبرى، وهي منطقة في جنوب البلاد تعتبرها الحكومة الصينية قوةً دافعة لتطور البلاد ومركز ثقلٍ على صُعُد رأس المال والتكنولوجيا والابتكار والتبادل الثقافي.  

وتملك هونغ كونغ مزايا استثنائية مثل نظام القانون العام وانخفاض معدلات الضرائب، وتطور البنية التحتية وشبكات ومنظومات الاتصال، إلى جانب سمعتها المرموقة كمركزٍ عالمي للتجارة والأعمال، مما يعزز قدراتها على دعم الشركات. وخلال كلمته حول سياسة العام 2022 مؤخراً، أعلن الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة عن إطلاق حزمةٍ واسعة من الحوافز والإجراءات لاستقطاب مشروعات استراتيجية وشركاتٍ عالمية إلى هونغ كونغ، لاسيما في مجالات علوم الحياة؛ وتكنولوجيا الصحة؛ والذكاء الاصطناعي وعلم البيانات؛ والتكنولوجيا المالية؛ والصناعات المتقدمة؛ وتكنولوجيا الطاقة الجديدة.