الشرفاء: الفرنشايز يحسن فرص النجاح

 د. خالد محمود الشرفاء
د. خالد محمود الشرفاء / رئيس مجلس الإدارة لجمعية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لحقوق الامتياز التجاري
الأربعاء
20.02.2019
شراء امتياز في أفضل الحالات يسمح لك بتجنب العديد من المعوقات...
 

أكد د. خالد محمود الشرفاء رئيس مجلس الإدارة لجمعية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لحقوق الامتياز التجاري إن نظام الامتياز يكون ناجحًا فقط عندما نلتزم بالتوجيهات التي يتوجب علينا القيام بها والناتجة عن خبرة مانح الامتياز.وقال الشرفاء في حوار مع (الفرنشايز) أن  الامتيازات في البلدان المتقدمة تساهم  بنسبة تصل إلى 50 المائة من قطاع تجارة التجزئة.وأضاف:

شراء امتياز في أفضل الحالات يسمح لك بتجنب العديد من المعوقات عوضًا عن البدء بعمل تجاري من الألف إلى الياء، كما يحسن الامتياز التجاري من احتمالات النجاح، ولقد رأينا أن حق الامتياز لديه نسبة نجاح 90٪ مقارنة بالبدء في عمل جديد، «وفي أسوأ الحالات إذا كان قرار التفكير بالقيام باستثمار يبدو قاسيًا بعض الشيء، ويمكن أن يكون كابوسًا إذا لم تسر الأمور على ما يرجى لها لأنه لا يمكنك ببساطة الابتعاد بعد الشروع في العمل بهذا القرار، فأنت لا تزال مسؤولاً عن قيمة الإيجارات على المدى الطويل لمساحة التجزئة الخاصة بك. كما أن القرض المصرفي الكبير الذي أخذته لتمويل الأعمال التجارية والالتزام طويل الأجل تجاه مانح الامتياز كل هذه عوامل قد تزيد من احتمالية أن تتأثر جميع جوانب حياتك بهذا القرار، حيث إن الأعباء المالية تؤثر حتمًا على حياتك وعلى تفكيرك و تقديرك لذاتك وإمكاناتك، لذلك نحن نعتقد أن جمعية منافع تلعب دورًا هامًا في تعزيز وتطوير صناعة الامتياز في منطقة مجلس التعاون الخليجي لتفادي بعض القرارات أو الممارسات الخاطئة، وتساعدك لاختيار الامتياز المناسب».

وأشار الشرفاء إلى أنه يتم  تحديد النجاح النهائي لاختيار الامتياز التجاري بواسطة عاملين مهمين:

أولاً: الإجراءات والمتطلبات التي تتخذها فى بداية اختيارك للامتياز التجاري لضمان أنك تختار الامتياز الأمثل لاحتياجاتك الخاصة والخبرة التي تتمتع بها والموارد المالية التي تملكها. قد لا يكون الامتياز مناسبًا للآخرين، وقد تكون على استعداد للعمل 70 ساعة أسبوعيًا للسنة الأولى، وتتحدث قائلاً إن عملي الجديد بات مفتوحًا الآن، في حين أن البعض الآخر قد لا يكون لديهم الوقت أو الاستعداد للقيام بذلك. أو لربما تكون على استعداد لاستثمار مليون ريال في مفهوم امتياز معين، في حين أنه قد يشعر الأخرون بالمخاطرة بنفس المشروع، وهذه ليست سوى عدد قليل من   الاعتبارات والتساؤلات التي يتوجب عليك تقييمها قبل اتخاذ قرار للاستثمار في نظام امتياز معين.

 ثانيًا: التزامك بالعمل الجاد والعمل وفق القوانين، إذا كنت قد وقعت على اتفاقية ملزمة لامتياز تجاري طويل الأجل، فإنه بالنسبة لمعظم الامتيازات الجديدة في مجال صناعة الخدمات الغذائية مثلاً قد يترتب عليك العمل لمدة  60  ساعة في الأسبوع حتى يمكنك الإيفاء ببعض المسؤوليات اليومية كمدير لامتيازك التجاري، كما أنه يتطلب منك العمل كفريق واحد – أي أنك لا ينبغي أن  تتصرف كريادي، وتقوم  بكل ما تريد من أفكارك الخاصة بك في معزل عن النظام المفترض عليك اتباعه والدور المنوط بك أن تقوم به. إن نظام الامتياز يكون ناجحًا فقط عندما نلتزم بالتوجيهات التي يتوجب علينا القيام بها والناتجة عن خبرة مانح الامتياز لأنها هي الطريقة التي أوصلته إلى النجاح نتيجة ممارسات سابقة وتجنب لأخطاء سابقة تم التغلب عليها بخبرته.

وأضاف:يجب الوضع بعين الاعتبار في تحليلنا النهائي أن الأمر منوط بك - وليس بمانح الامتياز - على مدى نجاح الامتياز، وسوف تكون نصيحتي بصفتي رئيس مجلس إدارة جمعية منافع فضلاً عن كوني صاحب الامتياز لشركة ريماكس الأميركية للعقارات، هي اتخاذ الخطوات التالية: أن «تذكر أن الأمر ليس بلعبة» وأنه يجدر بك عدم اتخاذ الطرق المختصرة، بل يجب عليك اتباع توجيهات مانح الامتياز والمستشارين المختصين في مجال الامتياز التجاري بعناية، وأقول لك لا تعتقد أنك ذكي أو مستقل بحيث لا يمكنك الاستفادة من المشورة من المهنيين الخارجيين، ولا تفترض أن إرشادات الامتياز المطلوبة بشأن مقدار الاستثمار والخبرة المطلوبة منك إلى آخره بطريقة أو بأخرى لا تنطبق عليك. لا تقبل أي وعود أو «تفاهمات» من صاحب الامتياز التي لم يتم الالتزام بها من قبله خطيًا وضمن اتفاقية الامتياز، استثمر الوقت الكافي للقاء مع العديد من ممنوحي الامتياز والتحدث معهم بشأن نظامه، إن الاستثمارات التي تقوم بها سواء في الوقت والمال سوف تسدد بهدوء وبصورة أفضل من فكرة الاستثمار الضعيف من ناحية الموارد والتمويل لأن الفرص قليلة ويندر في مجال الأعمال الحصول على فرصة ثانية، لذلك ابذل المزيد من الجهد للقيام بالأعمال بالطريقة الصحيحة من المرة الأولى.