نمو كبير للأنشطة الاستثمارية المالية

الرياض- بيان صحفي

 أعلنت شركة MAGNiTT، المزود الرائد للبيانات والأبحاث والتحليلات المتخصصة حول أسواق الاستثمار الجريء الناشئة عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان وتركيا، عن إطلاق أولى مجموعاتها الموسعة من تقارير النصف الأول لعام 2021، والتي تتناول بالتفصيل قطاعات التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية والأغذية والمشروبات والشحن والنقل والرعاية الصحية.

وبهذه المناسبة، قال فيليب بحوشي، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة MAGNiTT: "نسعى من خلال تلك التقارير إلى إذابة الحواجز بين الأسواق الناشئة التي لطالما كانت تعمل وفق آليات منعزلة وتفتقر للتكامل وتبادل المعلومات. وفي هذا الإطار، قمنا في الآونة الأخيرة بتوسيع نطاق عملنا ليشمل كلاً من تركيا وباكستان، ونستهدف التوسع في إفريقيا بحلول نهاية العام الجاري. والغاية من تلك الجهود هو تقديم رؤية واضحة للمستثمرين في جميع أنحاء العالم حول هذه الأسواق التي تعاني من الضبابية وتفتقر للبيانات المتكاملة القابلة للمقارنة والكفيلة باستقطاب مزيد من الصفقات عبر الحدود. واستجابةً للسعي الحثيث من جانب عدد متزايد من الصناديق والجهات الاستشارية والكيانات الحكومية المتخصصة في قطاع الاستثمار الجريء ورغبتها في الحصول على المزيد من البيانات الدقيقة بشأن مختلف القطاعات داخل هذه الأسواق سريعة النمو، فقد ركزنا على توفير نظرة أعمق على منظومة الاستثمار الجريء الخاصة بكل قطاع من تلك القطاعات على حدة".

الاستثمارات الجريئة تسجل مستويات قياسية في الأسواق الناشئة خلال النصف الأول من العام الجاري

أظهرت النتائج الإجمالية لتقارير MAGNiTT أن الاستثمارات الجريئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى باكستان وتركيا، سجلت مستويات قياسية ناهزت 3.47 مليار دولار أمريكي في هذه الأسواق الناشئة خلال النصف الأول من 2021.

واستقطبت الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا صفقات تمويل بقيمة تجاوزت 1.2 مليار دولار أمريكي، محققةً نمواً بنسبة 64% على أساس سنوي، مقارنةً بواحد مليار دولار أمريكي للسنة المالية 2020 وبزيادة قدرها 12%. وبالتوازي مع ذلك، سجلت كل من تركيا وباكستان نمواً غير مسبوق على صعيد الأنشطة التمويلية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، حيث تم إبرام 124 صفقة بقيمة 1.4 مليار دولار أمريكي و27 صفقة بقيمة 87 مليون دولار أمريكي على التوالي.

تقلص الفجوة الاستثمارية بين المراكز الثلاثة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

استأثرت الإمارات العربية المتحدة بالنصيب الأكبر من الصفقات المبرمة في النصف الأول من العام الحالي على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحصة بلغت 26% من إجمالي الصفقات في المنطقة بقيمة 755 مليون دولار أمريكي. وجاءت مصر في المرتبة الثانية بنسبة 24% واستثمارات بقيمة 166 مليون دولار أمريكي، تليها المملكة العربية السعودية بنسبة 21% واستثمارات بقيمة 168 مليون دولار أمريكي. وقد تراجع الفارق بين الإمارات العربية المتحدة في المركز الأول والمملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة من 41 صفقة خلال عام 2020 بالكامل إلى 11 صفقة فقط في النصف الأول من عام 2021، ما يعني تقلص الفجوة بين الأسواق الثلاثة الأولى.

تشير التقارير أيضاً إلى تنامي اهتمام المستثمرين الدوليين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن بين الدلائل على هذا التوجه أن 31% من الصفقات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في النصف الأول من العام الحالي أبرمها مستثمرون مقيمون خارج المنطقة، بزيادة قدرها 4% مقارنةً بالسنة المالية 2020. ويعزى ذلك في المقام الأول إلى توفر بيئات استثمارية أكثر نضجاً، وهو ما شجع مزيداً من شركات الاستثمار الجريء على تأسيس مكاتب إقليمية وضخ استثمارات جيدة في الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتعليقاً على التحول الذي تشهده الاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قال بحوشي: "شهدنا انخفاضاً في عدد الصفقات التي تم إبرامها من قبل الشركات الناشئة التي لا تزال في المراحل التأسيسية رغم ارتفاع إجمالي قيمة الاستثمارات. ويعود ذلك جزئياً إلى حالة الجمود التي فرضتها القيود المتعلقة باحتواء جائحة كوفيد-19 على برامج المسرعات الإقليمية التي برهنت على دورها الحيوي في تسهيل نمو منظومة دعم قطاع الاستثمار. فبدون هذا الدعم الذي وفرته حاضنات ومسرعات الأعمال خلال العام الماضي، لم يكن من الممكن للشركات الناشئة التي لا تزال في بداياتها الأولى الوصول بالقدر الكافي إلى المستثمرين المحتملين والاستئثار بالحصة الأوفر من التمويل".

قطاع التكنولوجيا المالية يستحوذ على نصيب الأسد من الصفقات الاستثمارية في الأسواق الناشئة

بالنسبة لتوزيع الصفقات قطاعياً، احتل قطاع التكنولوجيا المالية الصدارة باستثمارات بلغت 222 مليون دولار أمريكي خلال النصف الأول من العام 2021 عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان وتركيا. واجتذبت تركيا وباكستان استثمارات أكبر في هذا القطاع خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بعام 2020 إجمالاً. وسجل قطاع التكنولوجيا المالية في باكستان نمواً استثنائياً وصل بعدد الصفقات المبرمة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري إلى سبع صفقات بقيمة 32 مليون دولار أمريكي رغم أن النصف الأول من عام 2020 لم يشهد إتمام أي صفقة على مستوى القطاع.

استقبلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال النصف الأول من عام 2021 تمويلات موجهه لقطاع التكنولوجيا المالية بقيمة تعتبر الأكبر على الإطلاق. واستحوذت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على 60% من إجمالي التمويلات في مجال التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال هذه الفترة.

واختتم بحوشي بقوله: "كان قطاع التكنولوجيا المالية هو الأبرز دون منازع على مستوى الأسواق الناشئة بشكل عام، واستأثر بالنسبة الأكبر من النشاط الاستثماري خلال النصف الأول من العام الحالي وحتى الآن. وقد انفتحت شهية المستثمرين لاستكشاف فرص أكبر في مجال الخدمات المالية، الأمر الذي أعطى الأفضلية لقطاع التكنولوجيا المالية على غيره من القطاعات، بما في ذلك الأغذية والمشروبات والتجارة الإلكترونية والشحن والخدمات اللوجستية التي ازدهرت على مدار الأعوام السابقة. ومع ذلك، ورغم أن القطاع كان قاب قوسين أو أدنى من احتلال الصدارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن صفقة كيتوبي الضخمة التي بلغت قيمتها 415 مليون دولار أمريكي في قطاع الأغذية والمشروبات حالت دون ذلك ودفعت بقطاع التكنولوجيا المالية إلى المركز الثاني".

يمكن الحصول على مجموعة MAGNiTT الكاملة من تقارير الدول والقطاعات لمزيد من الرؤى والتحليلات المتعمقة من هنا: https://magnitt.com/research