بيفرلي هيلز: الوجهة المفضلة للمسافرين

مع اقتراب موسم الأعياد واستفادة العائلات في دولة الإمارات من عطلة الشتاء الممتدة، تدخل بيفرلي هيلز واحدة من أكثر فتراتها سحراً خلال العام. فالإضاءة الذهبية الناعمة، والشوارع الأيقونية المُحاطة بأشجار النخيل، وأجواء الاحتفال الراقية، تخلق جميعها تجربة تجمع بين الإلهام والبريق الطبيعي — ما يجعل المدينة خياراً خالداً لمسافري الخليج الباحثين عن ملاذ راقٍ في نهاية العام.

ويتحول موسم الأعياد في بيفرلي هيلز إلى لوحة نابضة بالإبداع والثقافة وأناقة كاليفورنية مميّزة. وسواء كانت الزيارة بهدف التسوق، أو لقضاء عطلة عائلية، أو للاحتفال برأس السنة، تقدّم المدينة تجربة مرحّبة، مصمّمة بعناية، وتحمل طابعاً فريداً لا يشبه سواه.

ويبرز هذا المشهد بوضوح في شارع روديو درايف، الذي يتلألأ بأجواء سينمائية آسرة. وتأتي هذا العام فعالية “أحلام العطلات المسحورة” المستوحاة من عرض كسارة البندق، لتدمج الفن مع الزينة الاحتفالية بأسلوب مسرحي أنيق. كما تشهد الشوارع المحيطة مثل بيفرلي درايف وبرايتون واي ازدهاراً متواصلاً مع افتتاح متاجر وعلامات رئيسية جديدة، ما يوفّر بيئة مثالية للتسوق الهادئ والمتأني لاختيار الهدايا.

ويمتد هذا الإحساس بالأناقة بشكل طبيعي إلى فنادق بيفرلي هيلز، حيث قامت العديد منها بتحديث مساحاتها مع الحفاظ على الإرث الذي يميّز المدينة. فما زال فندق ذا بيفرلي هيلز هوتيل يأسر الزوار بأجنحته المستقلة الخاصة، ويقدّم ذا بينينسولا خدمة راقية وملاذات هادئة على السطح، بينما يتميّز والدورف أستوريا بإطلالاته البانورامية على المدينة. ويكشف بيفرلي ويلشاير عن تجربة سبا مطوّرة، في حين يقدّم ليرميتاج مساحات معاد تصميمها تتميز بالخصوصية وتناسب الإقامات الطويلة. ومع توفر طواقم تتحدث العربية، وخيارات طعام ملائمة للضيوف، وأجنحة واسعة، تبقى ضيافة المدينة متناغمة بشكل خاص مع احتياجات عائلات دول مجلس التعاون الخليجي وكبار الشخصيات.

ويجلب فصل الشتاء إيقاعاً هادئاً يناسب السفر العائلي. ويبدو منتزه بيفرلي غاردنز في أبهى حلله تحت ضوء الشتاء الناعم، فيما تخلق الأعمال الفنية المفتوحة في الهواء الطلق، والعروض الموسمية، وخيارات الجلوس الخارجية لتناول الطعام، أجواء تسمح للأطفال بالاستكشاف بحرية وللآباء بالاسترخاء. كما تعزّز العديد من الفنادق هذه التجربة عبر أجنحة عائلية، ومرافق مخصّصة للأطفال، وبرامج مصمّمة بعناية من خلال خدمات الكونسيرج.

أما المشهد الذوقي في بيفرلي هيلز، فيحمل بدوره طابعاً احتفالياً. فلا تزال مطاعم أيقونية مثل سباغو وCUT  وجان جورج تستقطب عشّاق المذاق الرفيع، بينما تضيف أسماء أحدث مثل ماريا و88  كلوب وذا روفتوب باي جي جي حيوية متجددة إلى الساحة. ومع اعتدال الطقس شتاءً، يبقى تناول الطعام في الهواء الطلق جزءاً أساسياً من سحر المدينة، مع إمكانية ترتيب قوائم طعام ملائمة أو مخصصة حسب الطلب.

وبين التجمعات الاحتفالية وجولات التسوق، تتوافر لحظات الاسترخاء بسهولة. إذ تقدّم منتجعات صحية فائقة الفخامة مثل لا بريري في والدورف أستوريا، وسبا توموكو الياباني بطقوسه الخاصة، وسييل سبا الهادئ، ملاذات مثالية للأزواج والعائلات الباحثين عن التوازن خلال هذا الموسم.

وتتداخل الثقافة والإبداع برفق في أرجاء المدينة، من المعارض المفتوحة في منتزه بيفرلي غاردنز، إلى العروض الحية في مركز واليس أننبرغ للفنون الأدائية. كما تضيف معالم أحدث مثل أرشيف بايلي بعداً ثقافياً يجذب الزوار من مختلف الأعمار.

وتبقى القيادة عبر التلال بسيارة كلاسيكية أو فاخرة عالية الأداء من أكثر الطرق تعبيراً عن روح المنطقة. فالمنعطفات المعمارية، والإطلالات البانورامية عند الغروب، تمنح إحساساً فريداً بالمكان يعكس جوهر كاليفورنيا. ومع استعداد لوس أنجلوس لاستضافة أحداث عالمية كبرى مثل كأس العالم لكرة القدم 2026، تبرز بيفرلي هيلز كقاعدة هادئة وموقع استراتيجي للمسافرين.

ولمن يحرصون على توثيق الذكريات، توفّر عدة فنادق الآن جلسات تصوير خاصة، باتت خياراً شائعاً بين العائلات الراغبة في الاحتفاظ بلقطات أنيقة من عطلتها الاحتفالية.

في المحصلة، تجمع بيفرلي هيلز بين إرث السينما، وطقس الشتاء المعتدل، والحياة في الهواء الطلق، وتجارب الطعام الاستثنائية، والتسوق الراقي — وكل ذلك في أجواء احتفالية أنيقة وغير مبالغ فيها. وبالنسبة للمسافرين، تظل واحدة من أكثر الوجهات العالمية تميزاً لقضاء عطلة موسمية لا تُنسى.