سباق البحر الأحمر الكلاسيكي

الخميس
14.11.2024
سباق البحر الأحمر الكلاسيكي يعرض مهارات الإبحار والتراث السعودي العريق
 

  أقيم سباق "البحر الأحمر كلاسيك" للإبحار الشراعي، الذي نظمته شركة 54 العالمية للرياضة والترفيه بالتعاون مع شركة البحر الأحمر العالمية (RSG) والمجتمع المحلي، نهاية الأسبوع الماضي على سواحل أملج. جسّد الحدث احتفاءً استثنائيًا بالتراث البحري السعودي، وجذب آلاف الزوار الذين استمتعوا بمشاهدة القوارب الشراعية التقليدية (اللنجات) التي جرى ترميم 11 منها بعناية فائقة على أيدي الحرفيين المحليين. ويهدف السباق إلى إحياء روح الإبحار السعودي وتكريم الحرف اليدوية التقليدية التي تمثل جزءًا من تاريخ المملكة البحري.

ولإثراء التجربة الثقافية للحضور، شُيّدت "قرية ثقافية" على هامش الفعالية، تضم متحفًا للقوارب الشراعية يعرض تاريخ الإبحار المحلي، إلى جانب أكشاك للطعام التقليدي وعروض ثقافية متنوعة. كما تم تخصيص قسم للضيافة استقبل ما يزيد على 800 ضيف في إطار مبادرة التنمية الاجتماعية، التي تستهدف تعزيز التواصل بين المجتمع المحلي والزوار، ودعم الحرف اليدوية والموروثات الثقافية في المنطقة.

حظي السباق بتغطية إعلامية واسعة، حيث تم الإعلان عن أن وجهة "أمالا" ستستضيف المحطة النهائية للدورة الخامسة عشرة من سباق المحيطات في عام 2027، مما يعزز من حضور المملكة كوجهة بارزة للرياضات البحرية على مستوى عالمي.

تضمنت الفعالية أيضًا جهودًا حثيثة لترميم القوارب التقليدية، حيث عملت شركة البحر الأحمر العالمية مع منظمات محلية وشركاء مثل شركة "جوتن" لدعم عمليات الترميم، بالإضافة إلى التعاون مع منظمة "تمكين" لضمان نقل مهارات بناء القوارب وصيانتها إلى الجيل الجديد من أبناء المنطقة، بهدف الحفاظ على هذا التراث العريق وتعزيزه للأجيال القادمة.

وصرح المأمون الشنقيطي، الرئيس التنفيذي لشركة  54 في المملكة العربية السعودية، بأن "سباق البحر الأحمر كلاسيك" يجسد بفخر التراث العريق للمملكة في مجالات الإبحار وصناعة القوارب، مشيرًا إلى أن الحدث كان بمثابة احتفال شامل بهذا التاريخ البحري العريق. وقال الشنقيطي: "لقد تميز السباق بتنوعه بين عناصر السباقات، والتاريخ، والترفيه، والتعليم، وكان شرفًا كبيرًا لنا أن نتولى تنفيذ هذه الفعالية الخاصة."


الأكثر شيوعاً في المنتدى