القباني: حلويات جرير تمنح الفرنشايز بشروط

أكد الأستاذ محمد القباني أن حلويات القباني تميزت بالحفاظ على النكهة والأصالة عبر مر الزمان مع السعي الدائم للتطوير وهو ركيزة أساسية في رحلتها التي بدأت عام 1953م.

وأكد القباني في حوار خاص أن حلويات القباني توسعت داخل مدينة الرياض وضواحيها والخرج والمجمعة، والمنطقة الشرقية (الخبر الدمام والظهران)، ومنطقة القصيم (بريدة عنيزة البدائع والرس) لتتعدى الخمسين فرعًا.

إلى الحوار:

نبدأ بسؤال عن تاريخ حلويات جرير، كيف بدأت؟ وكيف تطورت على مر السنين؟

  تأسست حلويات القباني في عام 1373هـ - 1953م على يد مهدي عبدالقادر القباني، واستقر مقرها الرئيسي في شارع الملك فيصل (المعروف سابقًا بشارع الوزير). يتزين ذلك الشارع بالمخبز الحديث الذي لا يزال حتى اليوم محافظًا على تاريخه وإرثه.

في تلك الأيام، اشتهرت حلويات القباني بتقديم أشهى الأكلات الشامية، وأصبحت معروفة بتقديم الطبق اليومي في صالة مبردة خاصة بمطعم القباني. المخبز الحديث كان من أوائل المخابز التي أسست في المملكة العربية السعودية، حيث كان السكان حينها يعتادون على تحضير الخبز في منازلهم.

يُعد المخبز الحديث أول فرع لحلويات القباني، وأول من اشتهر بصناعة البوظة العربية التقليدية. كانت تُصنع هذه البوظة بالطريقة التقليدية القديمة، بواسطة الدق المستمر فوق البوظ. كما اشتهر المخبز بخرافه الأوزي المجللة، التي تُحضر بالعجين الخاص، ويتم تقديمها مع الأرز الشرقي المفلفل، إلى جانب المكسرات والبازيلاء واللحم المفروم على الطريقة الشامية.

يعود هذا التراث إلى أيام زمان، ويعكس الجهد الذي تمثله حلويات جرير القباني في الاحتفاظ بالأصالة والجودة عبر الزمن.

بماذا تميزت حلويات القباني؟

تميزت حلويات القباني بالحفاظ على النكهة والأصالة عبر مر الزمن مع السعي الدائم للتطور وهو ركيزة أساسية في رحلتنا. نسعى جاهدين لإرضاء زبائننا الذين يتغير ذوقهم مع مرور السنين. نحرص على تقديم تشكيلة واسعة من الأصناف اللذيذة مع الحفاظ على الجودة العالية وتقديم خدمة مميزة، كل ذلك بأسعار منافسة. من جهة أخرى، تتميز حلويات جرير القباني بتوفير معادلة مثالية بين السعر والجودة العالية. نحن نعتمد على أفضل المواد الأولية لضمان أعلى جودة للمنتجات. وبالرغم من ذلك، نحرص أيضًا على الحفاظ على أسعارنا بمستوى مناسب يتناسب مع جودة المنتج .Top of Form

كم عدد فروع العلامة حتى الآن؟

بفضل الله، تمكنت حلويات القباني من التوسع داخل مدينة الرياض وضواحيها والخرج والمجمعة، والمنطقة الشرقية (الخبر والدمام والظهران)، ومنطقة القصيم (بريدة وعنيزة والبدائع والرس) لتتعدى الخمسين فرعًا.

ما هي المنتجات الأكثر شعبية لدى حلويات جرير؟

عبر السنوات، نجحت حلويات جرير القباني في إنتاج ما يقارب خمسمئة صنف من الحلويات يوميًا يتم تقديمها طازجة في فروعنا. لقد تم تطوير إنتاج الشوكولاته بشكل كبير في حلويات جرير حيث تم تطوير خطوط الإنتاج بأحدث المعدات والكوادر البشرية مما جعل "إليزيه" علامتنا التجارية للشوكولاته من بين الأصناف الأكثر طلبًا من زبائننا في كل مناسباتهم وأفراحهم. أجود خامات الشوكولاته البلجيكية تدخل في صناعة شوكولاته إليزيه.

قسم الكيك والتورت أصبح مرغوبًا بكثرة من قبل الزبائن، ومن ذلك تورت المناسبات والأفراح والمناسبات الخاصة. تميزت حلويات جرير بالإبداع في نكهات وأشكال التورت والكيك.

إضافة إلى ذلك تم تطوير قسم البوظة العربية والآيس كريم الإيطالي بإضافة أصناف مميزة كالقشطة البلدي بالفستق وبوظة الورد والسحلب والفستق والشوكولاتة الداكنة ... إلخ.

قسم المالح والحلا المنزلي نجح في ابتكار أصناف جديدة بداخلها حشوات غنية بالمكسرات والتوفي والشوكولاته المميزة اللذيذة يتم تناولها مع القهوة والشاي.

وأخيرًا بغنى عن التعريف تم الحفاظ على أصالة الحلويات العربية من المعمول والبقلاوات والكنافة والهريسة.

هل هناك أي منتجات جديدة تخططون لإطلاقها في المستقبل؟

 نحن نسعى دومًا لتطوير خبرتنا في تصنيع الحلويات والشوكولاتة والآيس كريم، ونسعى أيضًا لتوفير جميع احتياجات الطعام من خلال دمج التكنولوجيا في عمليات التصنيع واعتماد أحدث وأفضل أساليب التنظيم الصناعي والإداري لتحسين الإنتاجية.

إن طريق النجاح في هذا المجال يتطلب التطور المستمر والإبداع. لذلك حلويات جرير القباني لا تتوقف عند حد معين وندرك أن هذه الرحلة طويلة وتحتاج إلى توجيهات وجهود مستمرة وفي إطار ميزانية محددة. وتعتمد حلويات جرير القباني كل من آيزو 9001 و22000 لكل من إدارة الجودة وسلامة المنتج.

كيف نجحتم بتوطين هذه الصناعة؟

نجحنا بحمد الله بتوطين نسبة عالية من الوظائف حيث تعتبر واجبًا وطنيًا ومسؤولية تشارك فيها الحكومة والمجتمع بأسره. تهدف الحكومة إلى تنمية مهارات المواطنين من خلال إنشاء مراكز تعليمية وتأهيلية وبرامج تدريب مستمرة، وتشجيع قطاعات العمل العامة والخاصة على توظيف الكوادر الوطنية. ونحن، بدورنا، نسعى لتعزيز السعودة في منتجاتنا ومصنعنا.

ما هي التحديات التي تواجهها الشركة في الحفاظ على جودة منتجاتها؟

 التحديات هي عديدة ومنها:

•  تنافس محلات الحلويات في هذه الأيام يشهد إقبالًا كبيرًا، وهو أمر جيد يعود بالفائدة على المستهلك. إذ يمنحه الكثير من الخيارات والتنوع، مما يدفع محلات الحلويات إلى تحسين جودة منتجاتها وتقديم أفضل النكهات والخدمات بأسعار مناسبة. نتمنى للجميع التوفيق في هذا المجال ونذكر بأهمية التفكير الحكيم والاعتماد على الله في سعينا لكسب الرزق الحلال.
• ارتفاع المواد الأولية بشكل عشوائي، إضافة إلى ارتفاع قيمة الإيجار للمحلات بشكل كبير ساهم في تقليل هامش الربح وصعوبة الاستمرار في بعض الأحيان لبعض الشركات.

 هل تمنح حلويات جرير حقوق الامتياز التجاري؟

بحمد الله، بعد مرور سبعين عامًا على تأسيس حلويات جرير باشرت بمنح حقوق الامتياز للمستثمرين تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 وبعد طرح الحلة الجديدة لحلويات جرير وإضافة كافيه جرير بهدف السعي للتطور وتلبية رغبات زبائننا الكرام.

ما هي التحديات التي تواجهها الشركة في التوسع؟

يوجد معايير ومقاييس متنوعة لإنتاج الحلويات. هناك الصناعة المتكاملة التي تعتمد على استخدام التكنولوجيا العالية لتصنيع الحلويات المغلفة التي تجدها في السوبرماركت والأسواق الغذائية، حيث تتمتع بصلاحية طويلة وتحتوي على مواد حافظة ومثبتات غير طبيعية، وهناك الحلويات الطازجة التي تُصنع بعناية ودقة، وغالبًا ما تعتمد على العمل اليدوي أكثر من الآلات. تتميز هذه الحلويات بأنها تُصنع بكميات محدودة يوميًا وتُباع طازجة للعملاء، وتكون خالية من المواد الحافظة وغيرها من الإضافات غير الطبيعية. هذا هو المجال الذي تتخذه حلويات جرير القباني، حيث يتم تصنيع الحلويات الطازجة يوميًا من مختلف الأصناف العربية والغربية، لتصل إلى العملاء بأعلى معايير الجودة والصحة.

كيف ترون سوق الحلويات في المملكة؟

في المملكة العربية السعودية، تتميز صناعة الحلويات بتنوعها ووفرتها بشكل لا تجده في أي بلد آخر، بالإضافة إلى الركيزة القوية للجودة. يمتلك المواطن السعودي فرصة استثنائية لاكتشاف مختلف أصناف الحلويات من مختلف أنحاء العالم، بفضل التنوع الثقافي الذي يتيحه وجود المغتربين.

وبالمقارنة مع دول أخرى، حققت سوق الحلويات المحلي تطورًا كبيرًا، نتيجة التنافس القوي والجهود الحثيثة للجهات الحكومية المعنية، من وزارات وبلديات ولجان البيئة والصحة وهيئة الغذاء والدواء، في متابعة تطور هذا القطاع. تلك الجهود أسهمت في تسهيل أمور الصناعة ومتابعة تطبيق أسس النظافة والصحة العامة وسلامة الغذاء لدى الجهات المصنعة، مما أدى إلى تحسين جودة المنتجات المقدمة للمستهلك.