هيئة الأزياء تدعم رواد الأعمال

نظّمت هيئة الأزياء لقاءً مفتوحاً افتراضياً عن "ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة"، بهدف التعريف بدورها في تعزيز قطاع الأزياء وتنمية موارده الاقتصادية بما ينعكس على مستقبله وجودة مخرجاته، بحضور عدد من المهتمّين بريادة الأعمال وقطاع الأزياء في المملكة.
وناقش اللقاء دور ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة في نهضة قطاع الأزياء في المملكة، مع إيراد أمثلة عن قصص ناجحة وتجارب نابهة في هذا الجانب، كما تطرق اللقاء إلى أبرز الفرص المُمكِنة لنمو ريادة الأعمال في قطاع الأزياء، وما يترتب عليها من دعم وتمكين للمواهب الشابة في تصميمها وصناعتها.
وتحدّث الخبير في قطاع الأزياء وعضو مجلس إدارة جمعية الأزياء عمر السقاف عن تجربته في القطاع، مشيراً إلى عددٍ من الخطوات المهمة لإنشاء شركة مختصّة في صناعة الأزياء في مقدمتها البحث عن الفرصة القابلة للتنفيذ بشكل يتناسب واحتياجات المستهلك، ومن ثم جودة الفكرة وقابليتها للتطور والاستمرارية، إلى جانب إيجاد طرق تسويقية جديدة ذات شفافية عالية تستطيع كسب ثقة العملاء وتلبية رغباتهم، بالإضافة إلى سرعة التجاوب مع متطلبات الموضة المتغيرة وعصرنتها مع ربطها بالهوية والعادات والتقاليد السعودية.
وأفاد أنه بإمكان الشركات السعودية المتخصّصة في الأزياء التحول إلى شركات عالمية، وهذا يبدأ بتحقيق ذاتها محلياً من خلال وضع بصمةٍ في قطاع الأزياء المحلي وإسهاماتها الفاعلة في تطويره، فيما تعتمد الخطوة الثانية على بناء إستراتيجيةٍ تحدد السوق المستهدف خارج المملكة، ومن هنا يأتي إعداد الخطط المتعلقة بالتسويق والشراكات والدعاية بما يخدم الشركة إعلامياً ومادياً.
وشدّد خلال اللقاء على ضرورة الاستثمار في سوق الأزياء لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، مؤكداً على أهمية وجود الشغف والتنافسية لصناعة فكرٍ وثقافة وهوية خاصة لكل شركة لتُشكّل علامةً ورمزاً تجارياً موثوقاً في المستقبل.
ويأتي اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات المفتوحة التي تُنظّمها الهيئة بهدف التواصل مع المختصين والمهتمّين ومجتمع الأزياء بالمملكة؛ للتعرف على المُتطلَّبات، ومناقشة الاحتياجات، وتذليل الصعوبات والمُعوِّقات التي تواجه القطاع والعاملين فيه والمهتمين به.