ايمان فلاتة: "نكهتي" نموذج للنجاح والتميز

إيمان فلاتة - رائدة سعودية في مجال الأغذية والمشروبات.  عملت مع وزارة الثقافة ووزارة التعليم ، إضافة إلى تعاونها مع شركة المراعي وبينالي بوابة الدرعية.تعتمد إيمان على خبرتها لتعليم النساء الشابات ريادة الأعمال وتقديم الدعم للعلامات التجارية المحلية والدولية. تركز رؤيتها على استثمار المواهب المحلية وتعزيز دورها الإيجابي في المجتمع. تسعى جاهدة لتوفير فرص متساوية للنساء الطموحات اللواتي يرغبن في دخول عالم الأعمال من خلال المشاركة في مبادرات ريادية متنوعة.

 التقت بها منصة franchising.sa   وتحدثت عن تجربتها في هذا المجال وأهمية علامة "نكهتي "..

لماذا قررتم تأسيس نكهتي؟

  نحن نمثل أول نموذج للامتياز التجاري (فرنشايز) للنساء الراغبات في الشروع في رحلة ريادة أعمالهن على المستوى المحلي. قامت مارلوس كنيبنبيرج، الرئيسة التنفيذية لشركة "كيرتن هوسبتاليتي"، بدور حيوي في تأسيس نكهتي. إدراكها العميق لإمكانياتي جعلني أصبح رئيسة قسم الطهي لعلامة نكهتي في "كيرتن". لقد قدمت لي التوجيه والدعم والموارد، وهذا لا يقدر بثمن، إذ قدمت لي الفرصة للنمو والتفوق في حياتي المهنية. تمامًا كما تلقيت الدعم الكبير من مارلوس، نحن في نكهتي نسعى لدعم النساء الراغبات في بدء مشاريعهن الخاصة في مجال الآيس كريم "الجيلاتو" من خلال توفير التدريب والموارد والدعم المستمر والإرشاد. هدفنا هو تمكين رائدات الأعمال النساء ومساعدتهن على التغلب على التحديات التي تواجههن في طريقهن نحو النجاح. من خلال تبادل المعرفة والخبرة وتوفير الموارد والدعم، تسعى نكهتي إلى إعادة العطاء للمجتمع والمساهمة في نمو النساء الطموحات اللواتي يسعين لإقامة مشاريعهن الخاصة في هذا المجال.

لماذا قررت تعلُّم صنع الآيس كريم "الجيلاتو"؟

رغم أنني لم أبدأ رحلة الطهي في وقت مبكر من حياتي، إلا أنني اكتشفت شغفي في وقت لاحق. تجاوباً مع هذا الشغف العميق، قررت استكشاف عالم صنع الآيس كريم "الجيلاتو . كانت رغبتي الأسمى هي مشاركة حبي للطعام مع الآخرين وإعادة العطاء من خلال فنون الطهي. انطلقت رحلتي في مطبخي الخاص، حيث قمت بتجربة تحضير مجموعة متنوعة من النكهات والوصفات. ومع مرور الوقت، نمت خبرتي وتعمقت معرفتي في عالم الآيس كريم "الجيلاتو . لأسعى لتطوير مهاراتي وتوسيع إبداعاتي، قررت أن أسعى لفرص مهنية في مواقع مختلفة في المطبخ. قمت بالتدريب والتعلم من أفضل الخبراء في مجال الآيس كريم، واستفدت من خبراتهم ومعرفتهم القيمة . اليوم، أنا ممتنة لتحقيق تطلعاتي وتحويل شغفي إلى مهنة. بفضل هذه الرحلة المليئة بالتحديات والإنجازات، أصبح لدي الفرصة الرائعة لإدارة مطبخي الخاص وابتكار أطباق "الجيلاتو" الشهية والمميزة. إن تعلم صنع الآيس كريم "الجيلاتو" كان قرارًا ينبض بالشغف والحماس، واليوم أنا أستمتع بتقديم هذه التجربة المثيرة للذوق للجميع ليستمتعوا بها ويشعروا بالبهجة والسعادة.

من أين جاء حبك للآيس كريم "الجيلاتو"؟

حبي للآيس كريم "الجيلاتو" ينبع من ثنايا طفولتي وذكرياتي السعيدة. كانت الآيام الصيفية الحارة تشكل فرصة للاستمتاع بتلك الأطعمة اللذيذة والمنعشة. كنت دائماً أشعر بالسعادة والبهجة عندما أستمتع بتلك النكهات المتنوعة والمنعشة للآيس كريم "الجيلاتو". بالإضافة إلى ذلك، الآيس كريم ليس مجرد طعام بالنسبة لي، بل هو فن وإبداع. يتيح لي فرصة استكشاف مكونات جديدة وتجارب مذاقات فريدة، وتصميم نكهات خاصة بي. هذا العمل الإبداعي والتجريبي يمنحني شعورًا بالتحدي والإشباع الشخصي. لذا، من خلال حبي العميق للآيس كريم "الجيلاتو"، قررت أن أتعلم صنعه بنفسي واستكشاف عالمه الفريد من النكهات والمذاقات. واليوم، أجد السعادة في تحويل هذا الحب والشغف إلى مهنة تمكنني من إتاحة تجربة لذيذة ومميزة للآخرين

ما الذي ألهمك لابتكار بعض هذه النكهات؟

العديد من العوامل ألهمتني لابتكار بعض هذه النكهات المميزة. بدأت من النكهات الكلاسيكية مثل التيراميسو الإيطالي، حيث يجتمع فيها توازن رائع بين القهوة والشوكولاتة وجبنة الماسكاربوني. تلك النكهة استوحيتها من حبي للمطبخ الإيطالي ورغبتي في تقديم تجربة تراثية أصيلة وفريدة. أما بالنسبة للنكهات المحلية مثل الزبادي والكرك، فجاءت من رغبتي في دمج الثقافة السعودية والتقاليد المحلية في عالم الآيس كريم "الجيلاتو". استوحيت من المكونات المحلية الطبيعية والمأكولات التقليدية لإضافة لمسة مميزة وتعزيز التراث المحلي، وبهذا أحاول تلبية توقعات العملاء المحليين وإثراء تجربتهم.

بشكل عام، الإلهام يأتي لي من مصادر متنوعة ومختلفة، بما في ذلك الثقافات المختلفة والمطابخ العالمية. يساعدني ذلك على تقديم تشكيلة متنوعة ومبتكرة من النكهات ليستمتع بها المتذوقون ويستمتعون بتجربة فريدة ومثيرة.

ما هي أكبر الفرص المتاحة لأصحاب المطاعم المحليين؟

تقدم المملكة العربية السعودية العديد من الفرص لأصحاب المطاعم المحليين بسبب الاقتصاد المزدهر وعدد السكان والطلب المتزايد على خيارات الطعام. تمتلك المملكة العربية السعودية تراثًا غنيًا في الطعام، ويمكن لأصحاب المطاعم المحليين الاستفادة من ذلك من خلال تقديم أطباق أصيلة فريدة للمنطقة. يمكن أن يساعد ذلك في تمييز مطعمهم عن المطاعم الدولية وجذب السكان المحليين والسياح. يبحث المستهلكون بشكل متزايد عن الأعمال التي لها تأثير اجتماعي إيجابي، ويمكن لأصحاب المطاعم المحليين الاستفادة من هذا الاتجاه من خلال إنشاء برامج اجتماعية تعود بالنفع على مجتمعاتهم. يمكن على سبيل المثال، التبرع بجزء من الأرباح للجمعيات الخيرية المحلية أو تقديم فرص تدريب وعمل لأفراد من المجتمع. ويبحث المستهلكون بشكل متزايد عن تجارب محضرة بشكل شخصي، ويمكن لأصحاب المطاعم المحليين تقديم تجارب تناول طعام تتناسب مع الأذواق والتفضيلات الفردية لعملائهم. يمكن ذلك عن طريق قوائم الطعام المخصصة، والخدمة الشخصية، والبيئات الفريدة لتناول الطعام. من خلال الابتكار والتميز، يمكن لأصحاب المطاعم المحليين الازدهار في سوق المطاعم المتنامي في المملكة.